The Internet and It’s Platforms… The Role of Creative Renaissance – Abdul rashid
لإنترنت أداة خلاقة من أجل المعرفة والتواصل ، توفر مساحات ومنصات وفضاءات لتداول الأفكار والمعلومات والمعارف بسلاسة وانفتاح ، وتعمل على إزالة جدران العزل المضروبة ، ولا يمكن إلا أن يكون أداة إيجابية لتقليص الفجوة بين المجتمعات والثقافات ومد جسور التواصل وتعزيز المشترك الإنساني .
يتيح الإنترنت مساحات تعيد الاعتبار للكلمة ، والفكرة ، والحجة ، للنقاش والجدل والسجال ، للمعرفة ، المعلومة ، النظرية ، والعقل ، ويؤمن بيئة صديقة لعدوى المعرفة بالانتشار دون حواجز أو حدود .
تخلق منصات الإنترنت ونوافذه المختلفة مناخ صحي لعرض مختلف الأفكار والرؤى والمعتقدات في النور, جنباً إلى جنب مع كم هائل من الأفكار الأخرى المشابهة لها والمتناقضة معها والمختلفة عنها ، من غير قسر أو حصر أو قولبة أو تقديس ، مع حرية إخضاعها جميعها أو بعضها للنقاش ، والتشكيك ، والغربلة ، وإثارة الأسئلة ، ومباشرة حرية الضمير والاعتقاد والفكر .
الإنترنت ونوافذه ومنصاته ابتكار إنساني آخر في مضمار النضال الإنساني الطويل لتمثل قيمة الحرية وإنفاذها في أوسع نطاق لينعم بها أكبر عدد ممكن من البشر ، والحرية خير محض ، تقدم محض ، سلام محض .
لا يمكن للتعايش ، والحوار ، والقبول بالآخر ، والسلام ، والأمن ، والتنوع ، وكل قيم وشروط نهضة المجتمعات ، الحياة والازدهار والإثمار إلا في ظل الحرية كضامن حضاري حقيقي .
من سمات هذا الفضاء الرحب ، أنه يساوي بين جميع البشر دون تمييز على أي أساس ، في حق الوجود فيه ، والفرص المتساوية للاستفادة من متاحاته وموارده ، والتنافس من خلاله بندية ، لإثبات الجدوى ، والصلاحية للاستمرارية ، والجدارة لتحقيق فتوحات في وعي البشرية وضميرها وتراكمها الحضاري .
حين تحتل الكراهية ، والتحريض ، والبدائية ، والحث على العنف ، والانعزالية ، وغيرها من ألغام التخلف وفخاخه ، مساحة في هذا الفضاء ، فهي فرصة يمنحها هذا الفضاء للعقل الإنساني لفهم تلك الأوبئة وتشخيصها وتتبع مولداتها من أجل علاجها والتعافي منها .
لقد حققت منصات مثل فيسبوك وجوجل وتويتر إنجازات وفتوحات لصالح المعرفة والانفتاح والحوار الحضاري الخلاق والتعايش والتغيير الاجتماعي في بضع سنوات أكثر مما حققته الإنسانية في قرون كثيرة ، ولا يزال كما يبدو أمام ثورة الاتصال الكثير والكثير لتنجزه في هذا المضمار خلال السنوات القليلة القادمة .
لقد كسرت ثورة الاتصال احتكارات كثيرة ضداً على الوصاية بمختلف أشكالها لصالح حرية المعلومة وحق المعرفة والحرية الشخصية في طريق الوصول إلى المواطنة الفاعلة .
من واقع تجربتي الشخصية، فكل الفرص التي حالفني الحظ بها ، وكل خطوة أنجزتها ، كان الإنترنت وأدواته الرئيس في اقتناصها ، لهذا أستطيع القول أنه أثر في حياتي أكثر من المدرسة ، والأسرة ، والمجتمع .
Leave a Reply
Want to join the discussion?Feel free to contribute!