دشنت مؤسسة بيسمنت الثقافية اليوم الخميس، الموافق 12 نوفمبر 2020، مشروع “جمكانة” بدعم من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس البريطاني، بالشراكة مع قسم الرقميات والثقافة والإعلام، بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين في مجال التراث والثقافة.
تضمنت الفعالية فقرات تعريفية عن المشروع حيث قدم فريق المشروع نبذة تعريفية عن المشروع وتحدث عزيز مرفق مسؤول المتابعة والتقييم في مشروع جمكانة عن أهمية ومراحل وأهداف المشروع والصعوبات التي واجهت الفريق.
ذكر مرفق سبب تسمية المشروع بهذا الاسم وأن (جمكان) هو باب زجاجي فاصل بين المكان العام والمكان الخاص. وعن أهمية المشروع قال مرفق بأن المشروع يهتم بالحفاظ على المسودات الورقية القديمة من الضياع التام، عن طريق رفعها على الإنترنت. ويستعرض هذا الإرث التأريخ الهامشي غير المنشور، والذي يحوي أحداث الناس، ورؤيتهم لها، وتطور اللغة، والمفاهيم وغيرها، ويساعد على تشكيل قاعدة البيانات على تسهيل وصول الباحثين أو المهتمين في التاريخ إليها، والتعرّف أكثر على تاريخ وثقافة البلد. من جهة أخرى يعمل على رفع قدرات الأسر بأهمية حفاظ الأسر على هذه الوثائق وإجراءات الحفاظ عليها، ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على الإرث العائلي وعدم إهماله أو التخلص منه. وأضاف بأن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه على الصعيد اليمني.
ثم تحدث مرفق عن التدريب الذي حصل عليه المتطوعين بالتعاون مع المؤسسة العربية للصورة في لبنان والذين قاموا بنقل تجارب دول أخرى للمتدربين لنقلها للأسر اليمنية من أجل الحفاظ على هذا الأرشيف العائلي.
استعرضت المتطوعة في المشروع فريال مجدي مجموعة من الصور القديمة التي يزيد عمرها عن أربعين عاماً، وعبرت عن سعادتها كونها من فريق الجمع في مشروع وقالت بأن المشروع قد أتاح لها مجالاً أكبر للتعرف على معنى توثيق، وأن التدريب فتح لها آفاقاً غير عادية استطاعت من خلالها التعرف على على تجارب الآخرين.
وتحدث صهيب الأغبري المتطوع من فريق المشروع وطالب هندسة معمارية والمهتم بحفظ وتوثيق التاريخ عن أهمية التوثيق، وعن الصعوبات التي واجهها في جمع المستندات من الآخرين بسبب تحفظ بعض الأشخاص، وعدم فهمهم لفكرة الجمع، وهنا تأتي أهمية الفعالية التدشينية التي تعرف بفكرة المشروع، وتوعية الناس بأهمية حفظ الوثائق خصوصاً في عالم يتجه نحو عالم الرقمنة.
بعد ذلك تم عرض فيديو ترويجي عن المشروع وشارك كل من فريال مجدي، وصهيب الأغبري ببعض الصور القديمة والحديث عنها مع الجمهور بعرض بروجكتر.
ثم انتقلت الفعالية لفتح باب مدخلات الحاضرين،
تحدث الفنان نبيل قاسم عن الإنجاز والتقديم المختصر لفريق ومتطوعي المشروع وعن إعجابة باسم المشروع.
وأضاف الأستاذ عبدالرحمن بجاش عن تجربة عايشها في عدن عن المتحف الشخصي وعن مشاركته في تيدكس الجامعة اللبنانية، وأن مثل هذه المشاريع تدفع الناس للمشاركة وعمل متحف للتأريخ.
تحدث الأستاذ محمد العريقي عن سعادته بوجود مجموعة من الشباب المهتمين بحفظ الوثائق، واقترح نزول فرق ميدانية تساعد في جمع وحفظ الوثائق، والتنسيق مع جهات أخرى تعمل في نفس المجال.
تساءل الدكتور قاسم محمد العريقي عن صعوبة جمع الوثائق وآلية وشروط القبول للوثائق وكيف يتم تحديد عمر الوثيقة، فأجاب عزيز بأن المشروع لا يقبل الوثائق التي يوجد فيها خلاف أو أي وثيقة قد تضر بمصلحة شخص أو فئة معينة.
وتحدث المهندس ياسين غالب، عن أهمية المشروع في مجال التراث الثقافي وخاصة لمعرفة كل ما حدث في الماضي.
واختتمت الفعالية بافتتاح معرض “ذكريات العائلة” والذي يستعرض مجموعة من النماذج القديمة التي توضح أنواع الوثائق التي يهتم المشروع بجمعها مثل الرسومات، والأشعار، والكتب، والمجلات، والقصص، والمدونات، والمذكرات،